رجال الحموشي يشنون حملات “غير مسبوقة” لتجفيف منابع الإجرام بأكادير وضواحيها

رجال الحموشي يشنون حملات “غير مسبوقة” لتجفيف منابع الإجرام بأكادير وضواحيها

A- A+
  • ما زالت المصالح الأمنية بمدينة أكادير تواصل حملتها التمشيطية ضد كل منابع الإجرام بمختلف أنواعه بعدد من الأحياء، التي تشهد ارتفاعا نسبيا في منسوب الجريمة بالمدينة، وهي الحملات الأمنية التي دشنتها فرق متخصصة حلت بعاصمة سوس منذ أيام، قادمة من المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، وفاق عدد عناصرها 350 فردا.

    ووفق المعطيات التي حصلت عليها قناة “شوف تيفي”، فهذه الحملات الأمنية التي وصفت بـ “الشرسة” تجاوز مداها الرقعة الجغرافية لأكادير الكبير، ليصل لضواحي المدينة كالدراركة وأورير التابعة لسلطة الدرك الملكي، وذلك بعد تنسيق مع مصالح الدرك بهذه المناطق التي نزح عدد من المطلوبين للعدالة لها للاختباء، بعدما تم تشديد الخناق عليهم بمدينة أكادير.

  • وأسفرت هذه العمليات عن توقيف أعداد هائلة من الجانحين وأصحاب السوابق العدلية، والذين بلغ عددهم المئات في مجموعة من القضايا المتنوعة، والتي همت السرقة والتهديد بالسلاح الأبيض والمخدرات والاتجار فيها، وتكوين العصابات الإجرامية، وغيرها من التهم التي تلاحق الموقوفين.

    ولقيت هذه الحملات الأمنية غير المسبوقة، التي همت تجفيف منابع الإجرام بأكادير، استحسانا كبيرا لدى عدد من المواطنين، الذين عبروا عن ارتياحهم الشديد لهذه الحملة “التطهيرية” التي قالوا عنها إنها أعادت الهدوء والسكينة والإحساس بالأمن للمدينة، بعدما غاب عن بعض مناطقها خلال الآونة الأخيرة، مطالبين المديرية العامة للأمن الوطني بتكثيف مثل هذه الحملات على مدى السنة، وأن لا تكون موسمية فقط، والضرب بيد من حديد على كل المتورطين في مختلف الأعمال الإجرامية، وعدم التساهل معهم بأي شكل من الأشكال، لأن أمن المواطن فوق كل اعتبار، على حد تعبير الكثيرين منهم.

    وتأتي هذه الحملات الأمنية بعدما عقد “الحموشي” في وقت سابق اجتماعا طارئا بعد استدعائه لمختلف المسؤولين الأمنيين البارزين بمدينة أكادير، والذي خصص لتدارس الوضعية الأمنية المتردية بعاصمة سوس، والتي جعلت عددا من المواطنين يوجهون نداءات استغاثة للمديرية العامة للأمن الوطني للتدخل لتحرير المدينة من المجرمين وتجفيف مختلف النقط السوداء بها، وهي الرسالة التي استجاب لها الحموشي بإرساله لتعزيزات بشرية ولوجيستيكية لأكادير لشن حملات أمنية لم تعرف لها المدينة مثيلا منذ أحداث 16 ماي، لاستتباب الأمن وإعادة الإحساس بالطمأنينة لساكنة مدينة “الانبعاث”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    دعوة الملك للحكومة لتواصل شفاف ومنتظم مع المغاربة حول الماء تسائل تدابير بركة