بنعلي: الذاتية تعيق تحقيق فكرة اليسار الكبير في المغرب

بنعلي: الذاتية تعيق تحقيق فكرة اليسار الكبير في المغرب

A- A+
  • قال مصطفى بن علي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، إن “الاندماج مع حزب العهد، جاء نتاج تنسيق قديم في البرلمان منذ 15 سنة، من العمل المشترك مع حزب العهد، ولكن مباشرة بعد انتخابات 2016 وما وقع للقيادة الجديدة في المؤتمر الأخير تمت الأمور بوتيرة أسرع، وصادقوا في مؤتمر أخير في 14 يونيو على مقترح الاندماج، ولأن القانون يفرض على الأحزاب أن تصادق على الاندماج في المؤتمرات، ونحن صادقنا على الاندماج في المؤتمر الاستثنائي الذي عقدناه اليوم”.

    وجوابا على سؤال “شوف تيفي”: كيف أقدم حزب جبهة القوى اليساري على الاندماج مع حزب العهد الذي يميل إلى الوسط؟ وعن التقاطعات التي أدت إلى الاندماج؟ رد بنعلي في اتصال هاتفي يومه الأحد، بأن هناك العديد من القضايا التي نشتغل عليها والمرتبطة بصلب العدالة الاجتماعية في أبعادها الثقافية المتمثلة في الأمازيغية، والعدالة المجالية ونتشارك أيضا منظورنا للعديد من القضايا الاجتماعية، ونحن نعتقد ان تحقيق التعددية السياسية يجعل الأحزاب المتقاربة تعمل على التنسيق في العمل أو على الأقل على مستوى التحالفات وحتى على المستوى النضالي، أيضا، ونقول إنه ليس مهما الوحدة النقابية، ولكن الأهم هو الوحدة العمالية، ونفس الشيء ينطبق على الوحدة السياسية”.

  • وأقر بنعلي بأن اليسار فشل في تحقيق تجميع اليسار الكبير على المستوى الوطني، بدل الاقتصار على “كومونات” يسارية تقوم باندماجات مشتتة كحزبي الاشتراكي الموحد والاتحاد الاشتراكي مثلا، قائلا:”هذا التوصيف فيه الكثير من جوانب الصحة، ففي هذه المرحلة التاريخية التي يعيشها المغرب، والتي من المفروض أن يكون فيها اليسار موحدا لكي يستطيع رد الاعتبار للفئات المهمشة والمحرومة التي يدافع عنها، نجد انه مشتت لا من حيث التنظيمات ولا من حيث الخطاب ولا البرامج العملية”.

    وزاد قائلا: “ولا يمكن تفسير هذا الوضع إلا بوجود الذاتية في العديد من التنظيمات اليسارية، ولكن دون تبخيس العمل الذي تقوم به، معتبرا أن جبهة القوى الديمقراطية ترفع شعار “وحدة اليسار” الذي يمكن أن يفضي إلى تأسيس اليسار الكبير، ولا يهمنا حينها من سيقوده، ولكن الواقع العملي عنيد، فهناك معيقات ذاتية وموضوعية، لم تتمكن قوى اليسار أن توحد ليس نضالاتها فقط، ولكن حتى خطابها، ولم تتمكن من تجديده ، لكي تكون في مستوى تطلعات المجتمع”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”