نشطاء صحراويون يناشدون المجتمع الدولي لحماية المدونين في مخيمات البوليساريو

نشطاء صحراويون يناشدون المجتمع الدولي لحماية المدونين في مخيمات البوليساريو

A- A+
  • طالب العديد من النشطاء الصحراويين “المفوضية السامية لغوث اللاجئين بتحمل مسؤوليتها في حماية اللاجئين الصحراويين”، وناشد النشطاء “المجتمع الدولي وقواه الحية، والمجتمعات المدنية التدخل العاجل لوقف الحملة الممنهجة التي تقوم بها إدارة البوليساريو ضد المدونين والإعلاميين في المخيمات الصحراوية حتى لا تعود مخيماتنا خارج الرادار كما وصفتها منظمة هيومان رايتس ووتش سنة 2006 ، ولا يبقى فيها من يوثق و ينقل للعالم الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون الصحراويون”.

    وكشف الناشط الصحراوي مصطفى سلمى، في تدوينة نشرها، في صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” يومه الخميس، عن معاناة اللاجئين الصحراويين بمخيمات العار بتيندوف، الذين يعيشون أجواء من الخوف والرعب، بعد سلسلة اختطافات ما تزال مستمرة استهدفت أساسا مدونين وصحافيين، في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للاجئين.

  • وأبرز مصطفى سلمى، في ذات التدوينة التي وقعها بصفته “مبعدا من مخيمات اللاجئين الصحراويين إلى موريتانيا سنة 2010″، أنه تم اعتقال “المدون والصحفي مولاي آب بوزيد يوم 17 يونيو الجاري، أثناء مشاركته في تغطية وقفة احتجاجية أمام مكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالمخيمات. واقتيد إلى جهة مجهولة”.
    وأضاف مصطفى سلمى أنه “صباح يوم 18 يونيو اختطف المدون والناشط الحقوقي فاضل بريكة، ولا يزال مصيره مجهولا”، مشيرا إلى أنه “مساء 19 يونيو أعيد اختطاف المدون والصحفي محمود زيدان، و اقتيد إلى جهة مجهولة”.
    وأوضح ذات المتحدث أن “النشطاء الثلاثة هم في حالة اختفاء قسري منذ لحظة اختطافهم، ولا تعلم أسرهم وأصدقاؤهم شيئا عن مكان احتجازهم”.
    وكانت المخيمات الصحراوية قد شهدت احتجاجات واسعة مطلع السنة مطالبة بالكشف عن مصير الدكتور الخليل أحمد، أول مستشار مكلف بحقوق الإنسان في إدارة البوليساريو المختفي قسرا في سجون الجزائر منذ أزيد من 10 سنوات، وفي شهر أبريل أصدرت وزارة داخلية جبهة البوليساريو التي تدير المخيمات قرارا يحد من حرية الحركة خارج المخيمات، ما زاد موجة الاحتجاجات.
    وقد واجهت أجهزة البوليساريو الاحتجاجات، بعنف مفرط، خاصة يوم 28 أبريل الذي استخدمت فيه مدرعات الجند العسكرية لقمع الاحتجاجات السلمية. ما أسفر عن إصابات بين المحتجين واعتقال العشرات، أفرج عنهم على مراحل دون محاكمة.

    وأوضح مصطفى سلمى أن قوانين جبهة البوليساريو تمنع تأسيس الجمعيات بالمخيمات ولا يتواجد بمخيمات الصحراويين بتيندوف تمثيل للمنظمات الدولية ولا لوسائل إعلام مستقلة، لكتابة تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان بالقول “ولأني عشت تجربة الاعتقال والإخفاء القسري في المخيمات أواخر 2010، بسبب التعبير عن رأي سياسي، أفضى إلى نفيي إلى موريتانيا وإبعادي عن أبنائي المستمر منذ قرابة 9 سنوات”.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي