بنشماش يعرب عن تقديره لموقف برلمان الأنديز الداعم للوحدة الترابية للمملكة

بنشماش يعرب عن تقديره لموقف برلمان الأنديز الداعم للوحدة الترابية للمملكة

A- A+
  • تم التوقيع يوم أمس الأربعاء، بمدينة ريو بامبا الإكوادورية، على “إعلان ريو بامبو” من قبل رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش ورئيس البرلمان الأنديني هوغو كيروز فاييخو.

    وتمثل هذه الوثيقة الموقعة بمناسبة زيارة بن شماش إلى الإكوادور على رأس وفد برلماني شارك في أشغال الجمعية العامة لبرلمان الأنديز، تجسيدا للمبادرة المشتركة لبرلمان المملكة المغربية وبرلمان دول الأنديز الرامية إلى إنشاء المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية، كفضاء للحوار السياسي على المستوى البرلماني، بما يتكامل مع سياسات بلدان المنطقتين ويسهم في تعزيز وتعميق التعاون جنوب جنوب، من أجل عقد شراكة استراتيجية تروم التخفيف من الآثار السلبية لعدم الاندماج.

  • وبحسب “إعلان ريوبامبا”، فإن إحداث هذا المنتدى الإفريقي الأمريكي لاتيني من شأنه تعزيز تموقع ومكانة بلدان المنطقتين ضمن المنتظم الدولي، وبلورة أجندة للتعاون متعدد الأبعاد والقطاعات لدعم الجهود الوطنية لمحاربة الفقر وتحقيق وبناء السلام.

    ويلتزم الطرفان بموجب الوثيقة بمواصلة المشاورات مع مختلف البرلمانات الإقليمية بإفريقيا وأمريكا اللاتينية بهدف المصادقة على الميثاق الرسمي لتأسيس هذا المنتدى.

    وشدد “إعلان ريوبامبا” على أن الديبلوماسية البرلمانية القائمة على الحوار السياسي والتعاون البرلماني أمر أساسي لتعزيز القدرات المؤسسية للمجالس التشريعية الوطنية وبرلمانات التكامل والاندماج، من أجل تعزيز التعاون جنوب جنوب وتحديد الفرص والتحديات المشتركة في سياق العولمة والحكامة والرقابة البرلمانية.

    وبهذه المناسبة، عبر رئيس مجلس المستشارين عن تقديره وامتنانه العميق لموقف مكونات البرلمان الأنديزي الداعم للوحدة الترابية للمملكة ولمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية.

    ودعا “كبير المستشارين” إلى العمل المشترك من أجل تجاوز الاعتبارات الإيديولوجية الضيقة التي عفا عنها الزمن، والتوجه نحو المستقبل، ومواجهة التحديات المشتركة واستثمار الفرص الكبيرة التي تتوفر عليها دول المنطقة والمملكة، لا سيما في ظل بروز جيل جديد من القادة المتشبعين بالبراغماتية والمتحررين من العقد الإيديولوجية.

    وأكد أن المغرب، بفضل قيادة الملك محمد السادس، جعل من التعاون جنوب جنوب خيارا استراتيجيا، مضيفا أن المملكة وبفضل مسارها الديمقراطي وتعزيزها لحقوق الإنسان وعمقها الإفريقي، مؤهلة اليوم لتكون الجسر الرابط بين بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية.

    وفي هذا الإطار، أكد أن الغاية من تأسيس المنتدى البرلماني الإفريقي الأمريكي اللاتيني تتمثل في خلق فضاء للحوار البرلماني وآلية للترافع المشترك حول مصالح شعوب المنطقتين وإسماع صوتها بالمحافل الدولية.

    وكان بن شماش، قد تسلم أمس مفتاح مدينة ريو بامبا التي توصف بـ”قلب الوطن”، وذلك في فضاء ذي رمزية كبيرة حيث يعتبر المقر التاريخي الذي تم فيه توقيع أول دستور للاكوادور.

    وفي كلمة بالمناسبة، والتي تم خلالها أيضا تسليم بن شماش شهادة “الضيف المميز لسنة 2019″، قال نابوليون كادينا، عمدة المدينة الذي كان مرفوقا برئيس البرلمان الأنديزي وأعضاء هذه المؤسسة البرلمانية الإقليمية، إن حفل اليوم عربون صداقة وأخوة يعكس الرغبة المشتركة في بناء وتمتين أواصر الصداقة والتعاون مع الشعب المغربي، والمنطقتين الإفريقية والأمريكية اللاتينية”.

    وكان بن شماش قد أجرى أول أمس بكيتو مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية الإكوادور سيسار ليتاردو كايسيدو، تناولت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    هدر الزمن التشريعي: ثاني جلسة عمومية تضيع بسبب صراع المناصب بالبرلمان