بنشماش يكشف عن “الأخطبوط” المتربص بحزب الأصالة والمعاصرة برسالة من الإكوادور

بنشماش يكشف عن “الأخطبوط” المتربص بحزب الأصالة والمعاصرة برسالة من الإكوادور

بنشماش

A- A+
  • كشف حكيم بن شماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في رسالة مثيرة، عن طبيعة الحرب التي اشتعلت نارها داخل الحزب، والتي أسفرت عن أزمة تنظيمية لحزب الجرار، تستوجب فرزا موضوعيا بين إرادتين، وصفهما بـ” إرادة السطو على مؤسسات الحزب وعلى رصيده النضالي وتوظيفه لتنمية الأرصدة المعلومة، وإرادة الشرعية وتصحيح المسار وإعادة تعريف مفهوم المسؤولية وتنقية عتبات الباب وجنبات البيت”.

    واعترف الأمين العام لحزب البام، في رسالة نشرها بصفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك” يوم أمس الأربعاء، بأنها “معركة نتشابك فيها مع قوة نشأت وترعرعت في سياق الانحرافات التي وقعت في صفوفنا؛ في غفلة منا أو بسبب تواطؤات لم يكن لأنبهنا وأشجعنا-باعتبار ازدحام أجندة الحزب بالمهام المعلقة وتعدد وتنوع ضربات الخصوم- القدرة على التصدي لها ،في الوقت المناسب، قبل أن تتغول وترتدي لبوس الشبكة أو الأخطبوط ذي الأذرع المتعددة”.

  • وكشف بنشماش في ذات الرسالة التي كتبها من خارج المغرب، عن “وجود تحالف مصلحي لبعض مليارديرات الحزب الجشعين؛ أبرز من يظهر منهم على المكشوف موزعون؛ من حيث المنشأ والامتداد، على مناطق طنجة والنواحي؛ الحسيمة والنواحي؛ بني ملال والكثير من النواحي، آسفي مراكش والكثير من النواحي أيضا”، متسائلا في ذات السياق، “ما الذي يجمع بين مكونات هذه الشبكة الناشئة؟ وما سر التحالف بين أقطابها؟، إن جزءا كبيرا من الجواب على هذا السؤال الذي سنعود إلى تفاصيله لاحقا موجود في قسم الصفقات التابع للمجلس الجهوي بمراكش آسفي وغيره من الجماعات الترابية، كما أنه موجود أيضا في
    الصفقات العابرة للجهات والممتدة حتى ماربيا”. في إشارة إلى اتهام رئيس جهة مراكش أحمد اخشيشن ونائبه سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية الذي أقاله بنشماش.

    وأبرز أن “الجزء الآخر من مفاتيح “السر” يكمن في حسابات تدبير الانتخابات المقبلة، ليس من زاوية استراتيجيات وتكتيكات مواجهة خطر الولاية الثالثة، ولكن من منطلق تدبير التزكيات المقبلة والطموح إلى التحكم فيها من خلال استعجال تنظيم المؤتمر لإفراز أمين عام “ماريونيت””.

    وقال بنشماش إن “هؤلاء يبتغون سرقة اللجنة التحضيرية، في تحد خطير للجنة التحكيم والأخلاقيات وفي استهتار بكل القوانين والأعراف ويستعجلون عقد المؤتمر الوطني في يوليوز كما صرح بذلك “المحامي” المستعد دوما لتحويل الأسود إلى الأبيض والأبيض إلى الأصفر وهلم جرا سفسطائيا منفلتا من عقاله” في إشارة للبرلماني عبد اللطيف وهبي.
    وشدد على أن بيت القصيد وجذر “العقل الانقلابي” وعينه على “أمين عام جديد مطواع وخنوع وتحت الخدمة كمدخل للتحكم في التزكيات، لأنها مدرة للدخل المباشر الغزير الذي لا يجد طريقه لحساب الحزب البنكي؛ والذي ينفع لشراء الولاءات وصناعة زعامات”، معتبرا في ذات السياق، أنها “المعبر الضروري نحو الجماعات الترابية بما تتيحه من عقد الصفقات وضمان تجديد الصفقات لفترة أطول (اسألوا ذ.حسن بنعدي ليطلعكم عن سر رفض “بوجلابة” (يلمح إلى اخشيشن) وإصراره على إجهاض فكرة إسناد رئاسة لجنة التنسيق بين رؤساء الجهات الخمسة لـ”علي بلحاج”، كما أجهض حتى مجرد ندوة للاحتفاء بالذكرى الحادية عشرة لتأسيس حركة لكل الديمقراطيين”.

    وأضاف متسائلا “كيف تشتغل شبكة المليارديرات الجشعة؟ وكيف تدبر معركة السطو على اللجنة التحضيرية واستعجال عقد المؤتمر في يوليوز ؟ مبرزا أنه يلزمها “خطاب” سياسي، وهم غير قادرين على إنتاجه ولذلك يكتفون بترديد شعارات فضفاضة على شاكلة التشبيب وتجديد النخب والاستجابة لنداء المستقبل المفترى عليه… ويلزمها “قيادات” ممن لم ينالوا حصتهم من الكعكة التي ألفوا الحصول عليها، أمثال “القائد المغوار” الحربائي المتقن لأسلوب “انتيفون” الغوغائي الذي شوه إرث سفسطائيي أثينا. رأس الحربة هذا الذي كان ينتظر إقالة الرجل الخلوق المخلص للحزب ذ.اشرورو من رئاسة الفريق البرلماني وتنصيبه بدلا منه ، أو أمثال “ماكرون أكدال” الذي صدق أنه سوبر شاب وأكثر حظوة من الشباب الآخرين وأكثرهم استحقاقا لاحتلال مواقع القيادة”، وبعض الكتبة الجاهزون للدفع والاستلام، يضيف بنشماش، المستعدون لكتابة تدوينات ومقالات إنشائية تبشر بـ” المستقبل” وتتغنى ب”ندائه” حتى ولو تطلب الأمر سهر و”سمر” الليل والنهار. المهم هو الحصول على بعض الفتات، ويلزمها بعض “الصحافيين” منتحلي الصفة، ونشطاء في الفيسبوك، وتريتورات لاستدراج البسطاء من عمال المعامل والضيعات والأوراش وملء بطون بعض الجياع، بتسخير أموال ضخمة في الإطعام والمبيت في الفنادق المصنفة كما حدث في أكادير وكما سيحدث بالتأكيد في بني ملال، ما يطرح تساؤلات حقيقية عن مصادر هذا التمويل السخي”

    وعبر عن استيائه من هذا الوضع قائلا :”المفجع والمحزن في نفس الوقت أن هذا الأخطبوط “بما هو أخطبوط- ينجح في “قضم” واستدراج بعض الشرفاء والشريفات من مناضلينا ومناضلاتنا الذين اختلطت عليهم الأمور ممن نسجنا معهم علاقات الود والاحترام وتقاسمنا معهم القناعات والتطلعات في أن نمضي معا وسويا على درب بناء حزب لا ينشغل فقط بالانتخابات القادمة، ولكن أيضا وأساسا بالأجيال القادمة”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي