استنفرت مواجهات عنيفة اندلعت، ليلة أول أمس، بين عدد من المرشحين للهجرة السرية بميناء “سبتة”، بينهم عدد من المهاجرين المغاربة، والحرس المدني الإسباني، وتم اعتقال حوالي 40 شخصا يشتبه بتورطهم في هذه الأعمال التخريبية والعنف.

وأكدت السلطات الأمنية بسبتة أن المهاجرين المغاربة الذين شاركوا هذا الصباح في المواجهات الخطيرة التي وقعت في ميناء سبتة، قد تم تسليمهم إلى المغرب.

وأشارت السلطات الإسبانية في مدينة سبتة، في بيان لها، إلى أن الاشتباكات بدأت عندما دخل أكثر من 60 مهاجراً السباق في المنطقة المحظورة في ميناء سبتة، وفاجأوا الوكيل الوحيد لسلطة الميناء، الذي قام على الفور بتوجيه انتباه الحرس المدني إلى ذلك.

واندلعت المواجهات التي وصفت بـ”الضارية” بين المهاجرين المغاربة وآخرين عن طريق التراشق بالحجارة والقارورات الزجاجية الفارغة قبل أن تشتعل حدتها، وذلك بإقدام عدد من المتعاركين في ما بينهم على إشعال النيران في حاويات متواجدة بالميناء، محولين الميناء لساحة شبيهة بساحة حرب واقتتال الشيء الذي ألحق خسائر جسيمة بعدد من ممتلكات الغير.

وفرضت هذه الاشتباكات على الحرس المدني الإسباني أن يعلن حالة طوارئ قصوى بالمنطقة، إذ قام بإنزال أمني جد مكثف بكل جهات الميناء مطوقا المنطقة، وبدأ في اعتقال عدد من المرشحين للهجرة السرية والذين وصل عددهم لنحو 40 شخصا أغلبهم شبان وقاصرون.
وأضاف ذات المصدر أنه فور إحالة المعتقلين على مركز الشرطة تبين أن 4 منهم هم من كانوا وراء هذه المواجهات حيث وجهت لهم تهم خطيرة منها الاعتداء على قوات الأمن والعصيان وإضرام النار، وتم الاحتفتظ بهم تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضهم على السلطة القضائية للنظر في التهم المنسوبة لهم.

وفي ذات السياق، جرى نقل ما يقارب 36 مهاجرا سريا نحو المغرب، وتم تسليمهم للسلطات المغربية تطبيقًا لقانون الأجانب، فيما وجه حوالي 15 قاصرا نحو مركز الاستقبال في “لا إسبيرانزا” بسبتة.

يشار إلى أن هذه المواجهات العنيفة بين المهاجرين السريين تعد هي الثالثة من نوعها في ظرف أسبوع واحد نتيجة تدفق عدد هائل من الشبان والقاصرين على ميناء سبتة، بعدما اخترقوا الحواجز الأمنية ويحاولون بسط سيطرتهم عليها لإلهاء الحرس المدني، وذلك بافتعال الشغب لمنح الفرصة لآخرين للدخول لسبتة.

المصدر: شوف تي في