تبدال السوايع راحة..

تبدال السوايع راحة..

  • “منين جاي الهم الجديد عند المغاربة؟ من المكانة، اللي ما عندو هم تولدو ليه مكانتو، كل مرة ها حنا طالعين فالحيوط مهبطين كاع الماكن ديالنا، زيد ساعة، نقص ساعة… ولات وظيفة جديدة عند المغاربة هي يقابلو سوايعهوم، ومللي تسولهم على الوقت يقولو ليك، جوج ديال المواقيت، مثلا الربعة القديمة والخمسة الجديدة.. ما بقا عند المغاربة شغل، ومللي يتعطل يبرر لك المشكل بأنه “قولباتو” الساعة القديمة وخا يكون مر على تغيير التوقيت ثلاثة أشهر، المغاربة غيبقاو حاضيين غير زيد ساعة انقص ساعة…” جزء بسيط من نقاشات المغاربة في عدد من الفضاءات..

    الحكومة تقول إن الزيادة في الساعة هي ذات فوائد عظيمة على الاقتصاد الوطني منها الاقتصاد في استعمال الطاقة، وهو ما يتيح خفض العـبء الاستثماري الذي تتحمله الدولة، علاوة على الحفاظ على البيئة عبر خفض استهلاك الطاقة.. والحقيقة أن التطور الصناعي الذي لحق المصابيح الكهربائية الاقتصادية من حيث استهلاك الطاقة، يلغي نهائيا الحاجة “باش نزيدو ساعة فالوقت ديالنا”. وبالنسبة للحكومة يعد إضافة ساعة إلى التوقيت المغربي، عاملا محفزا على تعزيز التنافسية الاقتصادية للبلاد في خضم سياق اقتصادي متحرك يتطور يوما عن يوم في العالم بفضل نظام الاتحادات والمجموعات الاقتصادية الدولية..

  • ويرمي إجراء إضافة ساعة إلى التوقيت القانوني إلى تيسير الإجراءات التجارية في التعامل مع الاتحاد الأوروبي، من خلال الحفاظ على نفس الفارق الزمني الذي يفصل المغرب عن شركائه الاقتصاديين الدوليين، أي أننا “نتقادو” مع أوربا، ولكن ها هم الأوربيون يبقون على ساعتهم ثابتة بلا تغيير، وهو ما يعني بطلان هذا السبب الذي تتذرع به الحكومة في إضافة ساعة إلى التوقيت المغربي؟

    فيما المواطنون يشتكون من تأثيرات هذه الساعة الإضافية، بالنسبة لإعداد الأطفال الصغار على محاولة النوم بشكل مبكر كي لا يتم تفويت موعد الدخول للمدرسة، فضلًا عن توجههم إلى مدارسهم في الظلام صباحًا، ويورد المعارضون لهذه الزيادة – في الساعة طبعا – دراسات صحية ونفسانية وتأكيد أثرها على الإنسان، في استمرار منهم لحملة تستمر منذ سنوات للضغط على الحكومة لأجل التراجع عن الساعة الإضافية.. زيادة على ارتباك المغاربة في الاتفاق على ساعة محددة.. كل واحد “تتولي عندو ساعتو”، وهذا ما حدث بجهة الداخلة في تنظيم التوقيت المدرسي بحكم الواقع هناك “حتى الوقت الداخلي ديالنا تخربق، كلها وساعتو؟”.

    ولكن مع ذلك تريد الحكومة تعكير صفو أمزجتنا، و”تخربق الموارى ديال الساعة البيولوجية لجسدنا لله فسبيل الله”، حتى أننا أصبحنا حاضيين غير الساعة واش تزادت ولا نقصات، فالوقت اللي كنا كنتاظرو تزاد الأجور والرواتب، تزاد جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتزاد الرقابة على مجاري صرف المال العام، وتزاد الثروة الوطنية عبر جلب الاستثمار وخلق فرص الشغل، ها حنا كاع زدنا ساعة.. خاص يكون التأثير إيجابي على المواطن، وهو ما لم نلمسه للأسف منذ ابتلينا بهاذ الزيادة والنقصان في الساعة، ولادنا تيخرجو على النبوري للمدرسة وهما ما حاملينش راسهوم وحنا بحال الحماق تنجريو على الصباح باش نوصلو الخدمة ديالنا، كنتدابزو فالطريق، كلشي ماناعسش مزيان، كلشي باغي يوصل فالوقت.. وحتى وقت ما ادركناه.. اللهم نبدلو ساعة بأخرى أحسن.. علاش مع كل زيادة أو نقصان ما نهزوش ماكنا ونديوها الحكومة هي تزيد وتنقص لراسها وترد لينا “ساعتنا” بعد ما تحققهم على كانتها أو على ماكانتها.. ما دامت حكومتنا “الموقرة” تفكر بطريقتها الخاصة بعيدا عن اهتمامات وإكراهات المواطنين.. مجرد وجهة نظر ما رأيكم؟.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي